“تجربة منعشة وممتعة للاعبين الجدد والمعجبين”
هذه النسخة هي إعادة تصوير للجزء الرابع والذي صدر أولاً خلال عام ٢٠٠٥ على جهاز الجيم كيوب من إبداع الأب الروحي للسلسلة شينجي ميكامي، ولقد حقق الجزء الأصلي نجاح هائل على الصعيد النقدي وأيضاً من حيث عدد المبيعات ونستطيع القول بأنه قد وضع بصمته في صناعة الألعاب وألهم العديد من العناوين الحالية من حيث منظور الكاميرا وعنصر البقاء، لذا فإن محاولة إعادة صنع نسخة جديدة لهذه التجربة الأيقونية ليس أمراً سهلاً فهل نجح المطورون أمام هذه المهمة الصعبة ؟

القصة 📖
بعد مرور ستة سنوات على الكارثة المروّعة التي حلّت على سكان مدينة راكون، يتم إرسال أحد الناجين من تلك الحادثة العميل ليون س. كينيدي في مهمة سرية وخطيرة إلى إحدى القرى الأوروبية المنعزلة من أجل التحقيق في مسألة إختطاف آشلي إبنة رئيس الولايات المتحدة، ولكن يكتشف ليون بأن أمراً فظيعاً قد حصل للقرويين هنا.
أعجبنا 👍🏼
+ الأحداث

جوهر القصة الأساسي تم تقديمه كما هو ولكن طرأت تعديلات جديدة على الأحداث والحوارات وترتيبها بشكل أفضل، وبعض الشخصيات أعطي لها دور أكبر وتفوق دورها على النسخة الأصلية، كما أن جوّ اللعبة العام لم يتغير كثيراً فهي لاتزال مزيج من الأكشن والرعب.
+ إسلوب اللعب

تواجدت ميكانيكيات جديدة في جانب القتال فمن المعروف أن ليون بإمكانه تنفيذ هجمات حركية على الأعداء بعد إطلاق النار عليهم بأماكن معينة وهنا لم يتغير الوضع ولكن تم إضافة “التسلل” و”التفادي” وبات بإمكانك القضاء على الأعداء خلستاً وصد الهجمات بواسطة السكين، وعند صدها بدقة بالتوقيت المناسب سيترنح العدوّ ويعطيك فرصة لتنفيذ هجمة إضافية، ولكن حتى مع ذلك فأنت لست محصناً بالكامل ضد الهجمات ولا يمكنك الإعتماد دائمًا عليها فالسكينة قد تنكسر مع كثرة استخدامها في الصد أو قتل الأعداء المترنحين بسرعة ومنع بعضهم من التحول والنهوض مجدداً، وهذا الأمر أضاف توازنناً جيداً في المواجهات فمع شراسة الأعداء أنت في الغالب ستواجه صعوبة أثناء الركض بينهم، إضافةً بإمكانك إستغلال البيئة لصالحك ببعض الأوقات من خلال تفجير البراميل الحمراء أو إسقاط الإنارات لتشتعل او حتى تهييج الحيوانات لتثور وتهاجم كل شيء أمامها.
+الإستكشاف

ممتع وسوف تكافئ على وقتك بالتأكيد فالمناطق مليئة بالأدوات والكنوز منها يعتمد على حاسة السمع لإيجادها (بدلاً من البحث عن الأشياء اللامعة في الأسقف) وبالطبع تستطيع دمج المجوهرات لتزيد من سعرها وتقوم ببيعها مثلما تعودنا، أيضاً قيمة إعادة اللعب ممتازة فبعض الكنوز مغلقة وتتطلب مفاتيح خاصة تجبرك على العودة لموقعها لاحقاً لفتحها وكذلك بعض الأماكن برفقة آشلي، وأيضاً تتواجد مهام جانبية متنوعة أعطت تحديات جديدة للخوض بها مع مكافأة خاصة لإكمالها، وبالنسبة إلى الألغاز فتم إضافة وتغيير وتعديل عدد منها في هذه النسخة والأمر نفسه للمناطق الأيقونية أغلبها تبدو جديدة ومختلفة بالتصميم ومختصرة ولكنها تبدو مألوفة بالنهاية.
+آشلي

لم يتغير دورها الرئيسي من جانب إسلوب اللعب فحمايتك لها من الأعداء هي مهمتك الأولية، كما اعتدنا بإستطاعة الأعداء خطفها وسيكون لديك مهلة قصيرة لمنعهم من الهرب بها، وبإمكانك إصدار الأوامر لها كذلك ولكن هناك تغير بسيط، يوجد أمر “الإقتراب والإبتعاد” فشخصية آشلي لن تقف ثابتة في مكان معين دون أي حركة فأنت مخير بين أنت تطلب منها أن تكون بقربك أثناء القتال وستكون خلفك عندما تهربان من الأعداء أو أن تطلب منها الإبتعاد لكي تعطيك مساحة أكبر في التصويب وعند أمرها بذلك ستتمكن آشلي من تجنب بعض هجمات الأعداء، ولم أواجه مشكلة مع الذكاء الاصطناعي الخاص بها ابداً فحتى عندما تكون أمامي أثناء التصويب سرعان ما سوف تنحني وتبتعد عن مجال إطلاق النار، وهناك تغير آخر فالآن هي لا تملك عداد صحة خاص بها لكي تنتبه له فبدلاً من ذلك إذا هوجمت بكثرة ستسقط على الأرض وعند وصولها لتلك الحالة يجب عليك مساعدتها فإن تضررت مجدداً فسوف تموت الشخصية في الحال، (إضافةً آشلي أصبحت أكثر تفاعلاً في الحوارات مع ليون)
+ الحقيبة والأسلحة

سيتعرف اللاعبين القدامى على معظم الأسلحة بجانب سلاح جديد بإسم قاذف السهام وله نوعان من الأسهم أحدها أسهم معتادة والأخرى ملغمة تسمح لك بتثبيتها على الأعداء او الأماكن لتنفجر بعد بضعة ثوان (شبيه نوعاً ما بسلاح قاذف الألغام) وبالطبع يمكنك التعديل على الأسلحة لزيادة قوتها وغيرها، أما الحقيبة تسمح لك بترتيب وتنظيم عناصرك كما أردت بجانب صنع الذخيرة والمتفجرات بدمج البارود مع الأدوات المطلوبة ولكن لاحقاً ستتمكن من الحصول على ملحقات متنوعة للحقيبة نفسها و حليّ مميزة لوضعها على الحقيبة ولكل منها خصائص معينة سندعكم تستكشفونها بأنفسكم
+ الأعداء

مرعبون وعنيفون خصوصاً عند تجمعهم حولك، فالذكاء الاصطناعي في النسخة الأصلية لطالما كان مبهراً ومستواه هنا لا يختلف اذ لم يكن أفضل فستلاحظ انهم يحاصرونك وأيضاً ينحنون لكي يتجنبون الفؤوس التي يرمونها رفقائهم ليصيبونك أنت (مع ذلك لا يزالون يقعون في أفخاخهم التي وضعوها على الأرض كما في السابق) أيضاً هناك تنوع ممتاز وتم تقديم أعداء جدد تختلف طريقتهم في الهجوم.
+ الرسوم والجانب التقني

محرك شركة كابكوم يستمر في ابهارنا بجودة ألعابه من جميع النواحي، التفاصيل الصغيرة بتصاميم الشخصيات والأعداء والأماكن كانت فعلاً رائعة، ونجحوا في ابراز دموية وعنف اللعبة فسوف تلاحظون الفيزيائية عند إطلاق النار على الأعداء وكيف تنفصل بعض الأجزاء عن أجسادهم وحتى عند إستعمال المتفجرات عليهم، وأيضاً تفاعل الشخصيات مع المطر والإقتراب من النار وغيرها.
لم يعجبنا 👎🏼
– التسلل

لم يتم توظيفه بشكل مناسب لأستفيد منه فمعظم الأوقات ينكشف وجودي عند عدوّ كنت بعيدة كل البعد عنه، لاحقاً لم ألجأ إلى الإعتماد على التسلل إلا في الجزئيات التي ترغمك عليه.
الخلاصة
الريميك لم يكن مخلصاً بالكامل لبعض المناطق ولكن التغيرات والأفكار الجديدة التي تم زرعها في إسلوب اللعب كانت كفيلة بتقديم تجربة منعشة وممتعة للاعبين الجدد والمعجبين.